بدائع الزهور في وقائع الدهور كتاب اكتروني رائع
جلال الدين السيوطي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد القديم الاول. الأزلى الذى لا يتحول. ولا تغيره الدهور والأعصار. ولا ينفيه حدثان الليل والنهار. هو الذى أنشأ الوجود من العدم. وقدر ما كان قبل أن يكون فى اللوح والقلم. وخلق آدم وجعل من نسله العرب والعجم. واصطفى منهم نبينا محمدا وكمل به ديوان الأنبياء وختم. ونسخ بشريعته جميع الشرائع. وأوجب طاعته على الخلائق من عاص وطائع. وجعل دول الاسلام مؤيدة بالخلفاء الراشدين. فهم ظل الله تعالى فى أرضه لكل طائع انتظم فى سلك المهتدين. أحمده حمدا يقتضى المزيد من النعم. وأشهد أن لا اله الا الله ولا نعبد الا إياه والفضل والكرم. وصلى الله على سيدنا محمد عبده ورسوله الذى كان نبيا وآدم بين الماء والطين. وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين. وسلم تسليما الى يوم الدين وبعد فقد ألفت هذا التاريخ والسير. فاخترت أحسن الأخبار من نفائس الدرر. ليكون نزهة لذوى العقول فللمستخبر أن يسمع وللمؤلف أن يقول. فان فيه من الفوائد الغرائب. ومن المنقول العجائب. وقد أوردت فى هذا الكتاب من الوقائع الحميدة. واختصرت من الأشياء المسائل المفيدة. وابتدأت فيه بذكر السموات والأرضين وما كان قبل وجود الوجود. واظهار العالم الموجود من مبدأ خلق آدم عليه السلام. وما جاء من نسله من الأنبياء الكرام. الى نبينا محمد عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام. وسميته {بدائع الزهور فى وقائع الدهور} والمستعان الله تعالى فى المبدأ والختام. ومن هنا نشرع فى الكلام قال أبوزيد البلحى مخارج العلوم أربعة علم رافع وعلم ساطع وعلم نافع وعلم واضع. فأما الرافع فهو العلم الشريف من الأحاديث والفقه. وأما العلم الساطع فهو علم الأدبيات والأخبار الرقيقة. وأما العلم النافع فهو علم الطب ومعرفة الحساب. وأما العلم الواضع فهو علم الكهنة من السحر وما أشبهه فأخيره ما ينتفع به دنيا وأخرى كما قيل
ما حوى العلم جميعا أحد ... لاولو مارسه ألف سنه
انما العلم كبحر زاخر ... فاتخذ من كل شئ أحسنه
روابط التنزيل
http://gulf-up.com/do.php?id=232072
جلال الدين السيوطي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد القديم الاول. الأزلى الذى لا يتحول. ولا تغيره الدهور والأعصار. ولا ينفيه حدثان الليل والنهار. هو الذى أنشأ الوجود من العدم. وقدر ما كان قبل أن يكون فى اللوح والقلم. وخلق آدم وجعل من نسله العرب والعجم. واصطفى منهم نبينا محمدا وكمل به ديوان الأنبياء وختم. ونسخ بشريعته جميع الشرائع. وأوجب طاعته على الخلائق من عاص وطائع. وجعل دول الاسلام مؤيدة بالخلفاء الراشدين. فهم ظل الله تعالى فى أرضه لكل طائع انتظم فى سلك المهتدين. أحمده حمدا يقتضى المزيد من النعم. وأشهد أن لا اله الا الله ولا نعبد الا إياه والفضل والكرم. وصلى الله على سيدنا محمد عبده ورسوله الذى كان نبيا وآدم بين الماء والطين. وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين. وسلم تسليما الى يوم الدين وبعد فقد ألفت هذا التاريخ والسير. فاخترت أحسن الأخبار من نفائس الدرر. ليكون نزهة لذوى العقول فللمستخبر أن يسمع وللمؤلف أن يقول. فان فيه من الفوائد الغرائب. ومن المنقول العجائب. وقد أوردت فى هذا الكتاب من الوقائع الحميدة. واختصرت من الأشياء المسائل المفيدة. وابتدأت فيه بذكر السموات والأرضين وما كان قبل وجود الوجود. واظهار العالم الموجود من مبدأ خلق آدم عليه السلام. وما جاء من نسله من الأنبياء الكرام. الى نبينا محمد عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام. وسميته {بدائع الزهور فى وقائع الدهور} والمستعان الله تعالى فى المبدأ والختام. ومن هنا نشرع فى الكلام قال أبوزيد البلحى مخارج العلوم أربعة علم رافع وعلم ساطع وعلم نافع وعلم واضع. فأما الرافع فهو العلم الشريف من الأحاديث والفقه. وأما العلم الساطع فهو علم الأدبيات والأخبار الرقيقة. وأما العلم النافع فهو علم الطب ومعرفة الحساب. وأما العلم الواضع فهو علم الكهنة من السحر وما أشبهه فأخيره ما ينتفع به دنيا وأخرى كما قيل
ما حوى العلم جميعا أحد ... لاولو مارسه ألف سنه
انما العلم كبحر زاخر ... فاتخذ من كل شئ أحسنه
روابط التنزيل
http://gulf-up.com/do.php?id=232072
عدل سابقا من قبل صدام الشميري في ديسمبر 23rd 2016, 4:28 pm عدل 1 مرات