التمهيد لشرح كتاب التوحيد
المؤلف: صالح آل الشيخ
نبذة عنه:
قال الشيخ صالح آل الشيخ:
كتاب التوحيد –الذي نحن بصدد شرحه- كتاب عظيم جداً، أجمع علماء التوحيد، على أنه لم يصنف في الإسلام في موضوعه مثله، فهو كتاب وحيد فريد في بابه، لم ينسج على منواله مثله؛ لأن المؤلف –رحمه الله- طرق في هذا الكتاب مسائل توحيد العبادة، وما يضادُّ ذلك التوحيد، من أصله، أو ما يضاد كماله، فامتاز الكتاب بسياق أبواب توحيد العبادة مفصلة، مُدَلَّلَةً، وعلى هذا النحو، بتفصيل، وترتيب، وتبويب لمسائل التوحيد، لم يوجد من سبق الشيخ إلى ذلك، فحاجة طلاب العلم إليه، وإلى معرفة معانيه ماسة؛ لما اشتمل عليه من الآيات، والأحاديث، والفوائد. ... وهذا الكتاب صنفه إمام الدعوة ابتداءً في البصرة لما رحل إليها، وكان الداعي إلى تأليفه ما رأى من شيوع الشرك بالله –جل جلاله- ومن ضياع مفهوم التوحيد الحق عند بعض المسلمين، وما رآه عندهم من مظاهر الشرك: الأكبر، والأصغر، والخفي، فابتدأ في البصرة جمع هذا الكتاب، وتحرير الدلائل لمسائله، ذكر ذلك تلميذه، حفيده الشيخ الإمام عبد الرحمن بن حسن –رحمه الله- في ((المقامات))، ثم إن الشيخ لما قدم نجداً حرر الكتاب، وأكمله، فصار كتابه هذا –بحق- كتاب دعوة إلى التوحيد الحق؛ لأن الشيخ –رحمه الله-بين فيه أصول دلائل التوحيد، وبين فيه معناه وفصله، كما بيّن فيه ما يضادّه، والخوف ممّا يضاده، وبيّن –أيضاً- أفراد توحيد العبادة، وأفراد توحيد الأسماء والصفات إجمالاً، واعتنى ببيان الشرك الأكبر والأصغر وصورهما، والذرائع المؤدية إليهما، وبين ما يُحمى به التوحيد، والوسائل إلى ذلك، وبين أيضاً شيئاً من أفراد توحيد الربوبية. فـ((كتاب التوحيد)) كتاب عظيم النفع جداً، جدير بأن يعنى به عناية حفظٍ، ودرس، وتأمل، فالعبد محتاج إليه للعمل به، ولتبليغ ما فيه من العلم لمن وراءه من الناس، سواءً أكانوا في المسجد، أم في البيت، أم في مقر عمله، أم في أي جهة أخرى. والمقصود: أن مَنْ فهم هذا الكتاب فقد فهم أكثر مسائل توحيد العبادة، بل يكون قد فهم جل مسائله وأغلبها. وقد كنت نظرت في الكيفية التي ينبغي أن يشرح بها هذا الكتاب، وطريقة ذلك؛ لأن الكتاب –كما يُعلم- طويل لا يمكن استيعاب شرحه شرحاً متوسطاً أو مبسوطاً في نحو ثمانية عشر مجلساً، فتأملت منهج العلماء الذين شرحوه، فوجدت شروحهم: ما بين بسيط، ووجيز، ووسيط، فرأيت أن يقتصر الشرح على ذكر الفوائد التي يكثر التباسها على طلبة العلم، مع بيان مناسبة الآي والأحاديث للترجمة، وإبراز وجه الاستدلال من الآية أو من الحديث على المقصود، وذكر شيء من تقرير الحجاج مع الخصوم في هذه المسائل، ربما بما لا يُطالعه كثير من طلبة العلم في الشروح. وهذه الطريقة التي سنسلكها: طريقة مختصرة، سوف نأتي بها –إن شاء الله تعالى- على الكتاب كله، مع عدم الإخلال بإفهامه، وعدم الإقلال من معانيه، ونسأل الله تعالى المدد، والإعانة، والتوفيق.
وقد تم إعداده بصيغتين: صيغة ملف تنفيذي ( exe ) ، وصيغة ملف مساعدة ( chm ) ، كما تم توثيقه بترقيم الصفحات ليوافق المطبوع.
حمله من هنا
المؤلف: صالح آل الشيخ
نبذة عنه:
قال الشيخ صالح آل الشيخ:
كتاب التوحيد –الذي نحن بصدد شرحه- كتاب عظيم جداً، أجمع علماء التوحيد، على أنه لم يصنف في الإسلام في موضوعه مثله، فهو كتاب وحيد فريد في بابه، لم ينسج على منواله مثله؛ لأن المؤلف –رحمه الله- طرق في هذا الكتاب مسائل توحيد العبادة، وما يضادُّ ذلك التوحيد، من أصله، أو ما يضاد كماله، فامتاز الكتاب بسياق أبواب توحيد العبادة مفصلة، مُدَلَّلَةً، وعلى هذا النحو، بتفصيل، وترتيب، وتبويب لمسائل التوحيد، لم يوجد من سبق الشيخ إلى ذلك، فحاجة طلاب العلم إليه، وإلى معرفة معانيه ماسة؛ لما اشتمل عليه من الآيات، والأحاديث، والفوائد. ... وهذا الكتاب صنفه إمام الدعوة ابتداءً في البصرة لما رحل إليها، وكان الداعي إلى تأليفه ما رأى من شيوع الشرك بالله –جل جلاله- ومن ضياع مفهوم التوحيد الحق عند بعض المسلمين، وما رآه عندهم من مظاهر الشرك: الأكبر، والأصغر، والخفي، فابتدأ في البصرة جمع هذا الكتاب، وتحرير الدلائل لمسائله، ذكر ذلك تلميذه، حفيده الشيخ الإمام عبد الرحمن بن حسن –رحمه الله- في ((المقامات))، ثم إن الشيخ لما قدم نجداً حرر الكتاب، وأكمله، فصار كتابه هذا –بحق- كتاب دعوة إلى التوحيد الحق؛ لأن الشيخ –رحمه الله-بين فيه أصول دلائل التوحيد، وبين فيه معناه وفصله، كما بيّن فيه ما يضادّه، والخوف ممّا يضاده، وبيّن –أيضاً- أفراد توحيد العبادة، وأفراد توحيد الأسماء والصفات إجمالاً، واعتنى ببيان الشرك الأكبر والأصغر وصورهما، والذرائع المؤدية إليهما، وبين ما يُحمى به التوحيد، والوسائل إلى ذلك، وبين أيضاً شيئاً من أفراد توحيد الربوبية. فـ((كتاب التوحيد)) كتاب عظيم النفع جداً، جدير بأن يعنى به عناية حفظٍ، ودرس، وتأمل، فالعبد محتاج إليه للعمل به، ولتبليغ ما فيه من العلم لمن وراءه من الناس، سواءً أكانوا في المسجد، أم في البيت، أم في مقر عمله، أم في أي جهة أخرى. والمقصود: أن مَنْ فهم هذا الكتاب فقد فهم أكثر مسائل توحيد العبادة، بل يكون قد فهم جل مسائله وأغلبها. وقد كنت نظرت في الكيفية التي ينبغي أن يشرح بها هذا الكتاب، وطريقة ذلك؛ لأن الكتاب –كما يُعلم- طويل لا يمكن استيعاب شرحه شرحاً متوسطاً أو مبسوطاً في نحو ثمانية عشر مجلساً، فتأملت منهج العلماء الذين شرحوه، فوجدت شروحهم: ما بين بسيط، ووجيز، ووسيط، فرأيت أن يقتصر الشرح على ذكر الفوائد التي يكثر التباسها على طلبة العلم، مع بيان مناسبة الآي والأحاديث للترجمة، وإبراز وجه الاستدلال من الآية أو من الحديث على المقصود، وذكر شيء من تقرير الحجاج مع الخصوم في هذه المسائل، ربما بما لا يُطالعه كثير من طلبة العلم في الشروح. وهذه الطريقة التي سنسلكها: طريقة مختصرة، سوف نأتي بها –إن شاء الله تعالى- على الكتاب كله، مع عدم الإخلال بإفهامه، وعدم الإقلال من معانيه، ونسأل الله تعالى المدد، والإعانة، والتوفيق.
وقد تم إعداده بصيغتين: صيغة ملف تنفيذي ( exe ) ، وصيغة ملف مساعدة ( chm ) ، كما تم توثيقه بترقيم الصفحات ليوافق المطبوع.
حمله من هنا
عدل سابقا من قبل أبو عادل في نوفمبر 23rd 2008, 11:20 am عدل 1 مرات