من طرف زهير حرزالله أبريل 22nd 2008, 5:33 pm
ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله
نوعية الداخلين في الإسلام في الغرب نذكر مدى انتشاره الآن :
* أعلنت كوندوليزا رايس – التي لا يمكن أن توصف بالمتعاطفة مع الإسلام – في أواخر 2007م أن الإسلام هو أكثر الأديان انتشارًا في أمريكا، وهو ما أعلنه بيل كلينتون في أواخر عهده.
* عرضت محطة "NBC " ذائعة الصيت عام 2007م فيلمًا وثائقيًّا بعنوان : " عشرون ألف أمريكي يتحولون إلى الإسلام سنويًّا"(11).
* عرض التليفزيون الهولندي في عام 2007م فيلمًا وثائقيًّا بعنوان : " الإسلام أسرع الديان انتشارًا بين شباب الألمان "(12).
* " توقع غالبية مسلمة في روسيا " – عنوان مقال للصحفي الأمريكي " دانيال بايبس " على الإنترنت(13).
* " نمو الإسلام في روسيا " عنوان مقال عام 2005م في " نيويورك تايمز"(14).
* في صيف 2007م عرضت محطة " فوكس " الأمريكية الشهيرة - وهي المعادية للإسلام – فيلمًا وثائقيًّا بعنوان : " شباب أمريكا المسيحيين يتحولون إلى الإسلام "
Youth Christian Americans Turning To ISLAM.
أما عن نوعية الداخلين في الإسلام:
فمنهم " كيث إليسون "عضو الكونجرس الأمريكي، " مراد هوفمان " سفير ألمانيا السابق في المغرب، المبشر الأمريكي السابق " يوسف إستس "، رئيس الجابون " عمر بونجو "، عالم الأجنة الأمريكي : " كيث مور "، الأكاديمي الفرنسي " موريس بوكاي "، الفيلسوف الفرنسي : " روجيه جارودي " , عضو جهاز المخابرات الروسي ( قُتِلَ ) " ألكسندر ليتفيننكو "، قنصل أمريكا الأسبق في الفلبين " محمد وب "، المطرب الإنجليزي الشهير " يوسف إسلام " ( كات ستيفنز )، المطرب مايكل جاكسون وأخوه , لاعب الكرة الفرنسي الشهير "أنيلكا ", لاعب الكرة الفرنسي الأشهر " فرانك ريبرِّي "، مدرب الكرة الفرنسي الشهير " فبليب تراوسي "، الملاكم الأمريكي الشهير " محمد على كلاي "، الكندية الأكاديمية " إنجريد ماتسون "، وغيرهم كثير، لنرجع في ذلك على سبيل المثال إلى موقع موسوعة Wikipediaب(15).
• نلحظ مما ذكرناه آنفًا أن الغرب يرسل للإسلام فضلاءه بينما يستقطب من المسلمين حثالتهم.
خامسًا : المشاكل العديدة لبندكت والكاثوليكية :
يتعجب المرء حين يعلم مدى المشاكل المحاصرة لبندكت ومذهبه.. لماذا يهاجم هذا الرجل الإسلام ولا يتفرغ لحل مشاكله ؟ والتي منها :
1 – انتشار الإسلام بين الكاثوليك والمسيحيين عامة، خاصةً في أوربا لدرجة أن :
* ثلث سكان " بروكسل " حاليًا مسلمون ويتوقع أن يصبحوا أغلبية خلال عشرين عامًا..
* ربع سكان موسكو حاليًا مسلمون ويتوقع أن يصبح المسلمون أغلبية في روسيا عام 2050م..
* خلال ثلاثون عامًا سيصبح أغلب سكان هولندا وفرنسا مسلمين..
* 4000 ألماني يسلمون سنويًا...
* انتشار الإسلام بين الهنود الحمر في المكسيك..
* أحرق كاهن ألماني نفسه منذ عامين احتجاجًا على انتشار الإسلام في أوربا وعدم تحرك الكنيسة تجاه ذلك..
وقد صاحب ذلك قلة خصوبة رهيبة للكاثوليك خاصةً في أسبانيا وإيطاليا.
2 – ضربات رجال الدين المجددين مثل " ندوة يسوع " Jesus Seminar التي ترى أن 80% من الأناجيل غير صحيح.. ومثل وثيقة أساقفة إنجلترا الكاثوليك المقرة بالتحريف في الكتاب المقدس عام 2005م(16).
3 – ضربات الليبراليين الغربيين، لعل أقواها صدور رواية وفيلم " شفرة دافنشي ".. ومثل اكتشاف ونشر إنجيل يهوذا الذي يهدم فكرة صلب المسيح وعقيدة المخلص.. وأخيرًا الفيلم الأمريكي الـمُعادي للكنيسة لكاتب إنجليزي ملحد (بولمان) بعنوان " Golden Compass".
4 – الفضائح الجنسية لكهنته، وقد رأى بندكت في ذلك مؤامرة مدبرة، مثل أسقف ولاية " ماساتشوستس " الأمريكية الشاذ جنسيًّا، والكاهن الأسترالي الذي مارس الجنس مع ابنتيه عشر سنين، ومثل رئيس إحدى اللجان في الفاتيكان(المونسنيور "ستينيكو") الذي عرض له التلفزيون الإيطالي شريطًا صُوِّر خفية يبين كيف يغوي شابًا ويقول له : (( ممارسة الجنس المثلي ليست خطيئة يا ولدي! ))، ثم يهدد بعد ذلك بفضح " حلقة الشواذ في الفاتيكان"!!(17) بل إن محطة الـ BBC الشهيرة قد أنتجت فيلمًا وثائقيًا بعنوان : " جرائم الجنس في الفاتيكان "!! فى سبتمبر 2006(18).ومن ينس أن الكنيسة الكاثوليكية في أمريكا قد أُجْبرت على دفع عشرات الملايين من الدولارات نتيجة حكم قضائي لتعويض الأطفال الذين مارس الكهان الجنس معهم ؟!
العجيب أن بندكت لم يهمل هذه الكارثة فحسب بل إنه تعمد إخفاء تلك الحقائق حين عرضت عليه حتى من قبل أن يصبح بابا لروما (حسب ما ذكرت جريدة "بانوراما" الإيطالية فى عدد 1 / 6 /2007م).
5 – إلحاد العديد من مشاهير القساوسة والرهبان ؛ لعل من أشهرهم على الإطلاق قنبلة إلحاد الأم " تريزا " ذائعة الصيت قبل وفاتها.. وقد أورد موقع جريدة التايمز www.timesonline.co.uk هذا الخبر في 24 / 8 / 2007 ، ومنهم عالم اللاهوت الأمريكي الشهير " بارت إرمان " في كتابه " العقائد المسيحية المفقودة" "lost Christianities ".
6 – ابتزاز اليهود، لعل من الواضح أن هذا الرجل واقع تحت ضغط ابتزاز يهودي، فقد كان وراء قرار سلفه ( يوحنا بولس ) بتبرئة اليهود من دم المسيح – حسب زعمهم – ودشَّن من قبله علاقة الفاتيكان بإسرائيل، ثم غيَّر صلاة مسيحية تتلى منذ أمد بعيد لأنها تدعو اليهود إلى " الهداية " إلى المسيحية!! – حسب ما أوردته جريدة نيـويورك تايمز في عددها الصادر في 19 / 1/ 2008م(19).
بل إن القضية التي نحن بصددها في مقالنا ( تنصير علام ) من صميم إرضائه لليهود لأن علامًا عميل وجاسوس قديم لإسرائيل منذ عام 1967م.
• فهل سر الابتزاز هو تهديد اليهود بإخراج مخطوطات ( من بقايا مخطوطات البحر الميت ) فيها ما يقطع ببطلان المسيحية، كما قالت بذلك من قبل د. زينب عبد العزيز أستاذ الحضارة؟!!.
* هكذا لم يسجل بندكت نقاطًا على الإسلام بتعميده هذا ( العلام ) , ليس ذلك نصرًا على الإطلاق، فقد أثبت بذلك إفلاسًا خطيرًا.
إن كان هذا هو آخر ما في جعبته من سهام... فقد تمخض الجبل - وليس بندكت بجبل - فولد فأرًا.