رياض الصالحين بتحقيق الدكتور ماهر الفحل كتاب الكتروني رائع
ريَاضُ الصَّالحين
للإمام المُحدّث الفقيه
أبي زكريّا يَحْيَى بْنُ شرف بْنُ مرّي النّوويّ
تحْقيق وتعْليق
الدّكتور مَاهر ياسين الفحْل
كتاب الكتروني رائع
حجم البرنامج 1.8 ميحابايت
روابط التنزيل
http://adel-ebooks.sheekh-3arb.info/library/Hadeeth/Reyad.rar
فلنتعاون في الله بنشره على مواقع أخرى
ترجمة الأمام النووي رحمه الله تعالى
هو الإمام الحافظ الفقيه المحدث ، ناصر السنة ، وقامع البدعة ، محي الدين ، أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حزام النووي الدمشقي .
ولد في نوى - من أرض حوران - سنة ( 631 ) هـ . وكان حزام جده الأعلى نزل الجولان بقرية نوى على عادة العرب ، فأقام بها ، ورزقه الله تعالى ذرية إلى أن صار منهم عدد كبير ، فكان منهم هذا الإمام .
رآه بعض أهل الفضل في بلده وهو صبي ، فتفرس فيه النجابة والذكاء ، واجتمع بأبيه ووصاه به ، وحرّضه على حفظ القرآن والعلم فبدأ يحفظ القرآن ، وأخذ يتأدب على أيدي أهل الفضل ، تاركاً اللهو واللعب ، مقبلاً على قراءة القرآن وحفظه ، وقد رآه بعضهم والصبيان يكرهونه على اللعب معهم ، وهو يهرب منهم ويبكي لإكراههم ، ويقرأ القرآن في تلك الحال ، وهكذا لازم على قراءته حتى حفظه وقد ناهز الاحتلام ، ولما بلغ تسع عشرة سنة قدم به والده إلى دمشق لطلب العلم ، فسكن المدرسة الرواحية وذلك سنة : ( 649 هـ ) فحفظ " التنبيه " في أربعة أشهر ونصف ، وقرأ "المهذب" للشيرازي في باقي السنة على شيخه الكمال إسحاق بن أحمد بن عثمان المغربي المقدسي ، وهو أول شيوخه في الفقه ، وقد لازمه ملازمة شديدة ، فأعجب به لما رأى من ملازمته للاشتغال وعدم اختلاطه بالناس ، وأحبه محبة شديدة ، وجعله معيد الدرس بحلقته لأكثر الجماعة .
شيوخه : سمع من الرضى به البرهان ، وشيخ الشيوخ عبد العزيز بن محمد الأنصاري ، وزين الدين بن عبد الدائم ، وعماد الدين بن عبد الكريم الحرستاني ، وزين الدين أبي البقاء خالد بن يوسف المقدسي النابلسي ، وجمال الدين بن الصيرفي ، وتقي الدين بن أبي اليسر ، وشمس الدين بن أبي عمر ، وطبقتهم ، وأخذ فقه الحديث من الشيخ المحقق أبي إسحاق إبراهيم بن عيسى المرادي الأندلسي ، وتفقه على الكمال إسحاق بن أحمد بن عثمان المغربي المقدسي ، وشمس الدين عبد الرحمن بن نوح ، وعز الدين الأربلي وغيرهم . ولازم الاشتغال والتصنيف ونشر العلم والعبادة والذكر والصبر على العيش الخشن في المأكل والملبس بما لا مزيد عليه .
تلامذته : تخرج به جماعة من العلماء ، منهم الخطيب صدر الدين سليمان الجعفري ، وشهاب الدين الأربدي ، وشهاب الدين بن جعوان ، وعلاء الدين العطار ، وحدّث عنه ابن أبي الفتح ، والمزي ، وغيرهم .
اجتهاده : كان يقرأ في كل يوم اثني عشر درساً على مشايخه شرطاً وتصحيحاً ، درسين في "الوسيط " للغزالي ، ودرساً في "المهذب " للشيرازي ، ودرساً في " الجمع بين الصحيحين " للحميدي ، ودرساً في " صحيح مسلم " ودرساً في " اللمع " لابن جني ودرساً في "إصلاح المنطق " لابن السِّكِّيت ، ودرساً في التصريف ...... ودرساً في أصول الفقه ، ودرساً في أسماء الرجال ، ودرساً في أصول الدين ، وكان يعلق جميع ما يتعلق به من شرح مشكل ووضوح عبارة ، وضبط لغة ، وكان لا يضيع أوقاته إلا بالاشتغال في طلب العلم ، حتى إنه في ذهابه وإيابه في الطريق يشتغل في تكرار محفوظه ومطالعته ، مع ما هو عليه من المجاهدة بنفسه ، والعمل به بدقائق الورع ، وتصفية النفس من الشوائب ، حتى صار في وقت قصير حافظاً للحديث وفنونه ، عالماً بالفقه وأصوله ، وأصبح رأساً في معرفة مذهب الإمام الشافعي رحمه الله ، وغيره من الأئمة . وتولى مشيخة دار الحديث الأشرفية الأولى والتدريس بها دون أن يأخذ من معلومها شيئاً . وقد أسعف بالتأييد ، وساعدته المقادير ، فقرَّبت منه كل بعيد ، فكان يجد مع الأهلية ثلاثة أشياء ، أحدها : فراغ البال واتساع الزمان ، وكان رحمه الله قد آوتي من ذلك الحظ الأوفر ، حيث لم يكن له شاغل . الثاني : جمع الكتب التي يستعان بها على النظر والاطلاع على كلام العلماء . الثالث : حسن النية وكثرة الورع والزهد والأعمال الصالحة التي أشرقت أنوارها ، وكان رحمه الله قد اكتال بذلك من المكيال الأوفى ، فكان ذلك الانتاج العظيم في عمره القصير الذي لم يتجاوز ( 45) عاماً ، ولكنه كان مليئاً بالخير والبركة .
مسموعاته : سمع على مشايخه الكتب الستة ، صحيح البخاري ، صحيح مسلم ، سنن أبي داود ، سنن الترمذي ، سنن النسائي ، سنن ابن ماجه ، وموطأ الإمام مالك ، ومسند الإمام الشافعي ، ومسند أحمد بن حنبل ، وسنن الدارمي ، ومسند أبي يعلى الموصلي ، وصحيح أبي عوانة ، وسنن الدار قطني ، وسنن البيهقي ، وشرح السنة للبغوي ، ومعالم التنزيل في التفسير للبغوي أيضاً ، وعمل اليوم والليلة لابن السنى ، والجامع لآداب الراوي والسامع للخطيب البغدادي ، والرسالة القشيرية والأنساب لل------ير بن بكار ، وأجزاء كثيرة .
صفاته وأخلاقه : كان رحمه الله على جانب كبير من العلم والعمل والورع والزهد والصبر على خشونة العيش ، والمصابرة على أنواع الخير ، لا يعرف ساعة في غير طاعة ، يتقوت من جراية المدرسة الرواحية ، ومما يأتيه من بلده من عند أبويه ، وكان يتصدق منها أحياناً ، وكان كثير السهر في العبادة والتصنيف ، آمراً بالمعروف ، ناهياً عن المنكر ، وكان عليه سكينة ووقار في البحث مع العلماء وغيرهم ، متابعاً للسلف الصالح من أهل السنة والجماعة ، وكان كثير التلاوة للقرآن ، ذاكراً الله عز وجل ، معرضاً عن الدنيا ، مقبلاً على الأخرة .
تصانيفه : تصانيفه كثيرة ، منها " شرح صحيح مسلم " و " الإرشاد " و " التقريب " في عموم الحديث ، و " تهذيب الأسماء واللغات " و :
" المناسك الصغرى " و " الكبرى " و " منهاج الطالبين " و " بستان العارفين " و " خلاصة الأحكام في مهمات السنن وقواعد الإسلام " و " روضة الطالبين في عمدة المفتين " و " شرح المهذب " و " رياض الصالحين " و "حلية الأبرار وشعار الإخيار في تلخيص الدعوات والأذكار " وهو المعروف بالأذكار للنووي و " التبيان في آداب حملة القرآن " وهو كتابنا هذا الذي نقدم للقراء وغير ذلك من المؤلفات المفيدة والمصنفات النافعة .
وفاته رحمه الله : سافر في آخر عمره إلى بلده نوى ، وزار القدس والخليل ، ثم رجع إلى نوى فمرض عند أبويه ، وتوفي رحمه الله ليلة الأربعاء لست بقين من شهر رجب سنة ( 676 هـ ) ودفن ببلده نوى ، وقبره مشهور بها ، وكان لنبأ وفاته وقع أليم على دمشق وأهلها ، رحمه الله تعالى رحمة واسعة ، وأعلى درجاته في الجنان .
ريَاضُ الصَّالحين
للإمام المُحدّث الفقيه
أبي زكريّا يَحْيَى بْنُ شرف بْنُ مرّي النّوويّ
تحْقيق وتعْليق
الدّكتور مَاهر ياسين الفحْل
كتاب الكتروني رائع
حجم البرنامج 1.8 ميحابايت
روابط التنزيل
http://adel-ebooks.sheekh-3arb.info/library/Hadeeth/Reyad.rar
فلنتعاون في الله بنشره على مواقع أخرى
ترجمة الأمام النووي رحمه الله تعالى
هو الإمام الحافظ الفقيه المحدث ، ناصر السنة ، وقامع البدعة ، محي الدين ، أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حزام النووي الدمشقي .
ولد في نوى - من أرض حوران - سنة ( 631 ) هـ . وكان حزام جده الأعلى نزل الجولان بقرية نوى على عادة العرب ، فأقام بها ، ورزقه الله تعالى ذرية إلى أن صار منهم عدد كبير ، فكان منهم هذا الإمام .
رآه بعض أهل الفضل في بلده وهو صبي ، فتفرس فيه النجابة والذكاء ، واجتمع بأبيه ووصاه به ، وحرّضه على حفظ القرآن والعلم فبدأ يحفظ القرآن ، وأخذ يتأدب على أيدي أهل الفضل ، تاركاً اللهو واللعب ، مقبلاً على قراءة القرآن وحفظه ، وقد رآه بعضهم والصبيان يكرهونه على اللعب معهم ، وهو يهرب منهم ويبكي لإكراههم ، ويقرأ القرآن في تلك الحال ، وهكذا لازم على قراءته حتى حفظه وقد ناهز الاحتلام ، ولما بلغ تسع عشرة سنة قدم به والده إلى دمشق لطلب العلم ، فسكن المدرسة الرواحية وذلك سنة : ( 649 هـ ) فحفظ " التنبيه " في أربعة أشهر ونصف ، وقرأ "المهذب" للشيرازي في باقي السنة على شيخه الكمال إسحاق بن أحمد بن عثمان المغربي المقدسي ، وهو أول شيوخه في الفقه ، وقد لازمه ملازمة شديدة ، فأعجب به لما رأى من ملازمته للاشتغال وعدم اختلاطه بالناس ، وأحبه محبة شديدة ، وجعله معيد الدرس بحلقته لأكثر الجماعة .
شيوخه : سمع من الرضى به البرهان ، وشيخ الشيوخ عبد العزيز بن محمد الأنصاري ، وزين الدين بن عبد الدائم ، وعماد الدين بن عبد الكريم الحرستاني ، وزين الدين أبي البقاء خالد بن يوسف المقدسي النابلسي ، وجمال الدين بن الصيرفي ، وتقي الدين بن أبي اليسر ، وشمس الدين بن أبي عمر ، وطبقتهم ، وأخذ فقه الحديث من الشيخ المحقق أبي إسحاق إبراهيم بن عيسى المرادي الأندلسي ، وتفقه على الكمال إسحاق بن أحمد بن عثمان المغربي المقدسي ، وشمس الدين عبد الرحمن بن نوح ، وعز الدين الأربلي وغيرهم . ولازم الاشتغال والتصنيف ونشر العلم والعبادة والذكر والصبر على العيش الخشن في المأكل والملبس بما لا مزيد عليه .
تلامذته : تخرج به جماعة من العلماء ، منهم الخطيب صدر الدين سليمان الجعفري ، وشهاب الدين الأربدي ، وشهاب الدين بن جعوان ، وعلاء الدين العطار ، وحدّث عنه ابن أبي الفتح ، والمزي ، وغيرهم .
اجتهاده : كان يقرأ في كل يوم اثني عشر درساً على مشايخه شرطاً وتصحيحاً ، درسين في "الوسيط " للغزالي ، ودرساً في "المهذب " للشيرازي ، ودرساً في " الجمع بين الصحيحين " للحميدي ، ودرساً في " صحيح مسلم " ودرساً في " اللمع " لابن جني ودرساً في "إصلاح المنطق " لابن السِّكِّيت ، ودرساً في التصريف ...... ودرساً في أصول الفقه ، ودرساً في أسماء الرجال ، ودرساً في أصول الدين ، وكان يعلق جميع ما يتعلق به من شرح مشكل ووضوح عبارة ، وضبط لغة ، وكان لا يضيع أوقاته إلا بالاشتغال في طلب العلم ، حتى إنه في ذهابه وإيابه في الطريق يشتغل في تكرار محفوظه ومطالعته ، مع ما هو عليه من المجاهدة بنفسه ، والعمل به بدقائق الورع ، وتصفية النفس من الشوائب ، حتى صار في وقت قصير حافظاً للحديث وفنونه ، عالماً بالفقه وأصوله ، وأصبح رأساً في معرفة مذهب الإمام الشافعي رحمه الله ، وغيره من الأئمة . وتولى مشيخة دار الحديث الأشرفية الأولى والتدريس بها دون أن يأخذ من معلومها شيئاً . وقد أسعف بالتأييد ، وساعدته المقادير ، فقرَّبت منه كل بعيد ، فكان يجد مع الأهلية ثلاثة أشياء ، أحدها : فراغ البال واتساع الزمان ، وكان رحمه الله قد آوتي من ذلك الحظ الأوفر ، حيث لم يكن له شاغل . الثاني : جمع الكتب التي يستعان بها على النظر والاطلاع على كلام العلماء . الثالث : حسن النية وكثرة الورع والزهد والأعمال الصالحة التي أشرقت أنوارها ، وكان رحمه الله قد اكتال بذلك من المكيال الأوفى ، فكان ذلك الانتاج العظيم في عمره القصير الذي لم يتجاوز ( 45) عاماً ، ولكنه كان مليئاً بالخير والبركة .
مسموعاته : سمع على مشايخه الكتب الستة ، صحيح البخاري ، صحيح مسلم ، سنن أبي داود ، سنن الترمذي ، سنن النسائي ، سنن ابن ماجه ، وموطأ الإمام مالك ، ومسند الإمام الشافعي ، ومسند أحمد بن حنبل ، وسنن الدارمي ، ومسند أبي يعلى الموصلي ، وصحيح أبي عوانة ، وسنن الدار قطني ، وسنن البيهقي ، وشرح السنة للبغوي ، ومعالم التنزيل في التفسير للبغوي أيضاً ، وعمل اليوم والليلة لابن السنى ، والجامع لآداب الراوي والسامع للخطيب البغدادي ، والرسالة القشيرية والأنساب لل------ير بن بكار ، وأجزاء كثيرة .
صفاته وأخلاقه : كان رحمه الله على جانب كبير من العلم والعمل والورع والزهد والصبر على خشونة العيش ، والمصابرة على أنواع الخير ، لا يعرف ساعة في غير طاعة ، يتقوت من جراية المدرسة الرواحية ، ومما يأتيه من بلده من عند أبويه ، وكان يتصدق منها أحياناً ، وكان كثير السهر في العبادة والتصنيف ، آمراً بالمعروف ، ناهياً عن المنكر ، وكان عليه سكينة ووقار في البحث مع العلماء وغيرهم ، متابعاً للسلف الصالح من أهل السنة والجماعة ، وكان كثير التلاوة للقرآن ، ذاكراً الله عز وجل ، معرضاً عن الدنيا ، مقبلاً على الأخرة .
تصانيفه : تصانيفه كثيرة ، منها " شرح صحيح مسلم " و " الإرشاد " و " التقريب " في عموم الحديث ، و " تهذيب الأسماء واللغات " و :
" المناسك الصغرى " و " الكبرى " و " منهاج الطالبين " و " بستان العارفين " و " خلاصة الأحكام في مهمات السنن وقواعد الإسلام " و " روضة الطالبين في عمدة المفتين " و " شرح المهذب " و " رياض الصالحين " و "حلية الأبرار وشعار الإخيار في تلخيص الدعوات والأذكار " وهو المعروف بالأذكار للنووي و " التبيان في آداب حملة القرآن " وهو كتابنا هذا الذي نقدم للقراء وغير ذلك من المؤلفات المفيدة والمصنفات النافعة .
وفاته رحمه الله : سافر في آخر عمره إلى بلده نوى ، وزار القدس والخليل ، ثم رجع إلى نوى فمرض عند أبويه ، وتوفي رحمه الله ليلة الأربعاء لست بقين من شهر رجب سنة ( 676 هـ ) ودفن ببلده نوى ، وقبره مشهور بها ، وكان لنبأ وفاته وقع أليم على دمشق وأهلها ، رحمه الله تعالى رحمة واسعة ، وأعلى درجاته في الجنان .
عدل سابقا من قبل عادل محمد في مارس 26th 2010, 1:47 pm عدل 1 مرات