من فضلكم يا اهل الخير دلوني على رواية: عمر يظهر في القدس
2 مشترك
بحث عن رواية
عادل محمد- مدير المنتدى
- عدد الرسائل : 4032
العمر : 77
تاريخ التسجيل : 04/03/2008
- مساهمة رقم 2
رد: بحث عن رواية
بكتاش حميدوش كتب:من فضلكم يا اهل الخير دلوني على رواية: عمر يظهر في القدس
الأخ الحبيب . أهلا بكم في منتداكم
بحثت كثيراً عن أعمال نجيب كيلاني على الشبكة فلم أجد إلا هذين العملين
رواية أرض الأنبياء
http://rs28.rapidshare.com/files/163007111/Alnacer_ard_Alanbiaa_Kilany.pdf
رواية دم لفطير صهيون
http://www.4shared.com/file/94269480/caaa84b8/Blood_Fateer.html
أما عن عمر يظهر في القدس فلا توجد على الشبكة , ويستمر البحث إن شاء الله
نجيب الكيلاني ( ت 1995م ) روائي يجيد التعامل مع لعبة الفن الروائي ، ويمتلك إنتاجاً غزيراً (1) ، ونالت بعض رواياته ومجوعاته القصصية جوائز تقديرية على مستوى الدولة والمراكز والجمعيات الثقافية في مصر وجسدت بعض رواياته في أفلام سنمائية ولعل أشهرها رواية ( ليل وقضبان ) والتي رشحها للسينما الأديب نجيب محفوظ ، وتناول كتابة السيناريو والحوار الأستاذ مصطفى محرم . والكيلاني يعتبر من رواد الأدب الإسلامي ، وتمحورت أكثر أعماله الأدبية حول الفضيلة ومحاربة الرذيلة ، وقد صور الصراع بين الإسلام والجاهلية القديمة والحديثة في رواياته التاريخية ، ويتسم إنتاجه بالتمرد على الإقليمية والمحلية ليمتد إلى بعض دول العالم الإسلامي عربية وغير عربية .
( عمر يظهر في القدس )(2)
رواية تعد تجربة فريدة من نوعها في أعمال نجيب الكيلاني الروائية ، ترصد العبث اليهودي في فلسطين خصوصاً بعد احتلالهم للقدس عام 1967م ، وتكشف الأسباب الحقيقية للنكسة ، وضعف المسلمين ومعالجة أمراضهم بالغوص في خبايا القضية ، لذا يبدأ روايته يتصوير الأزمة النفسية التي تصرع شباب هذا الجيل حيال هذه القضية .
وهذا العمل بهذه الصورة شاق وجد خطير كما يقول الروائي نفسه (( الأمر جد خطير ، وليس بالسهولة التي يتصورها الإنسان ، وخاصة وأنني لم أقرأ عملاً قصصياً ناضجاً مقنعاً تناول هذا الموضوع بطريقة فنية ناجحة )) [تجربتي الذاتية في القصة الإسلامية :63 ] .
ومن العقبات أيضاً سؤال كبير وهو هل يجوز شرعاً ظهور عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أمير المؤمنين والصحابي الجليل في عمل روائي ؟
ويذكر أن العلماء اختلوا في ذلك منهم المبيح ومنهم المحرم والبعض فصل إن كان في الإذاعة أو المسرح أو التلفزيون فلا وإن كان في العمل المكتوب فلا بأس .
ومن أجل إتقان شخصية عمر رضي الله عنه وسلوكه وآرائه وأقواله فقد تفرغ ستة أشهر لقراءة كل ذلك .
ومن أجل تخطي كل هذه العقبات الموضوعية لجأ إلى حيلة فنية تجلب الماضي وتستعيده عبر دالة فنية رائعة وهو ( الحلم ) أو ( الرؤيا ) من خلال نسق سردي له لغته البسيطة ، ورمزيته الأولية ومستوياته البنائية المتنوعة.
ومباشرة يسيطر هاجس الحلم بالرواية وينسج الروائي سردياته على هذا الأساس الذي يؤدي وظيفة مثالية في إنتاج النص المرتكز على شخصية أنموذجية ، لا تميل ولا تحيد عن الصواب إلى الخطأ ، فالأفق هو أفق حلمي ، واللغة الناقلة لهذا الحلم هي لغة رحبة قريبة التناول ، تؤدى ببساطة لتعبر عن مرحلة تاريخية حرجة ، ما زالت آثارها تطبق على الحاضر وربما المستقبل مما يضفي نوعا من الدهشة في تلقي الجو المتوتر التي تموج به الرواية القائمة على التداعيات الحلمية ، فقد جسد شاباً فلسطينياً فدائياً يرى في المنام أنه جالس تحت شجرة فيظهر له عمر فجأة ويدخل معه القدس بدون جواز سفر ويتفاجأ بالتغير الذي حدث لها مقارناً بين حالتها التي وجدها عليها في المرة الأولى حين زارها بعد الفتح وما هي عليه الآن . ثم يسجن مع الشاب الفلسطيني الفدائي إثر انفجار اتهما معاً بتدبيره . وتمضي الرواية تسطر جهاد عمر ومناضلته وحزن على ما أصاب المسلمين من تمزق وتشرذم سياسي وفكري وتصديه لذلك ويتلمس بيده مكمن الخلل (( الآن عرفت سبب انتصار اليهود عليكم ، ونشرهم الفجور بين ظهرانيكم ، الخوف يلد الرذيلة ، والهزيمة تمسخ ضعفاء الإيمان إن من يتعود التقتط الفتات من موائد الأغنياء تسحره كلماتهم وفكرهم وسلوكهم ، ويحاول أن يقلدهم ، وفي التقليد الأعمى فناء العقل والروح . هكذا يتحول السادة إلى عبد )) [ ص 25 ] وأشد ما أحزنه وسعى لبعثرته وتغييره هو أرتال الجمود المترسبة في فكر وقلوب بعض علماء المسلمين والخوف الذي يطوقهم وسلوكهم السلبي تجاه القضية ، يسأل عمر صاحبه عن خطبة الجمعة لماذا أغفلت ذكر الجهاد والشهادة في سبيل الله فأجاب صاحبه : (( خطيبنا مراقب ، والسلطات اليهودية تحدد له موضوع الخطبة ؟
- إذن فهم الذين يخطبون .
- حتى في بلاد المسلمين يحدث شيء كهذا .. ما يرضى به الحكام فهو من الدين )) [ ص 40 ]
ويكشف السبب الجامع للنصر أوالهزيمة عندما قال عمر للفدائي عندما انتابه الخوف (( أنتم لا تعرفون الله { إن تنصروا الله ينصركم } قول لا يتبدل ، لأنه كلمات الحق الأعلى )) [ص 36] وعليهم أن يرجموا المظاهر الخداعة التي تطمر وتغتال الأصل والحقيقة (( مساجدمك ضخمة ومنابركم عالية وازدحام العباد يروع البصر ... لكنكم في الحضيض .. تناقض مذهل )) [ص 36]
ويفجعه الحالة التي وصل إليها العالم الإسلامي من المجاهرة بالمعصية والفجور (( كانت الجاهلية أرحم ، كان العهر يستتر بالبيوت ، لكنه اليوم في الشوارع ، ويحميه القانون )) [ص 80]
كما أراد الروائي الكبير من هذا العمل محاولة اختراق الكيان اليهودي فكرياً بعد أن عجزنا اختراقه عسكرياً لذا كثف الكاتب محاورة عمر لكثير من الشباب اليهودي ومجادلتهم في أحقيتهم بالقدس و مصدر عقديتهم وآرائهم ونجح في ذلك فقد أعلن شاب تخليه عن اليهودية والدخول في الإسلام
وأمام هذا الدور الكبير للخليفة الراشد يحاول اليهود التخلص منه ولكنهم يفشلون ويصر أتباعه على إخراجه من القدس حفاظاً على حياته لكنه يرفض ذلك لأنه لم يتم إبلاغ رسالته قائلاً لهم : (( المهم أن تنطلق الكلمات ... أن تعيش في فكر الناس ووجدانهم ، وأن يحملوها للآخرين )) لكن الأتباع يصرون على إخراجه فيرسموا خطة متقنة لتهريبه فيخرج من القدس في وقت يحيك اليهود خطة ماكرة لقتله فيصبح الناس فلا يجدون للخليفة أي أثر ...
ولا أريد أن أحرق الرواية وتشويهها بهذا العرض المقتضب والأفضل قراءتها من مصدرها الأصلي ...
الشكل الروائي :
إن اللجؤ إلى المزج بين الماضي / التاريخ ( عمر رضي الله عنه ) والحاضر عن طريق الحلم أتاح للكاتب إماكنيات بنائية كثيرة جعلته يتنقل بين حالات نفسية واجتماعية متباينة وهو قادر بفضلها على اختراق المستويات الزمانية المتباعدة والحركة بين الحقيقتين الموضوعية والذاتية في آن ، وهذا يتطلب مقدرة عالية ، وحاسة نفاذة لتحقق التلاحم بين دوال النص ومدلولاته ، بين الشكل والمضمون ، والكيلاني رحمه الله يدرك فلسفة الفن الروائي فيعمل تحقيق ذلك موظفاً عناصر عدة وتقنيات فنية حسنة منها إتقان تصوير الانفعالات الداخلية للشخصيات ، والتكنيك في توظيف أسلوب التشويق ليستولي على ذهن القارئ حتى نهاية الرواية ، كذلك الصراع المتأجج ، رغم ما يشب هذا الشكل الروائي من هنات تضعف بناء الرواية وتقترب بها من الرواية التقليدية ولعل من أبرز ذلك تلك النبرة الخطابية الحادة من الشخصية الرئيسة ( عمر رضي الله عنه ) وغيرها في حواراها وخطاباتها وكأننا في محفل أو منبر خطابي ، وهذه النبرة الخطابية المترعة بالأهمية الموضوعية على صدقها ووهجها لكن لا مكان لها في العمل الروائي القائم على التركيز والإيحاء والبعد عن التقرير ، مع إمكانية الجمع بين الإيحاء والوضوح ...
ومن ذلك جعل شخصية عمر رضي الله عنه كأسطورة تقريباً لا يأتيها الخطأ من بين يديها ولا من خلفها فجعلها شخصية أنموذجية متكاملة وهذا مخالف للواقع فمع جلالة شخصيته رضي الله عنه وعظيم قدرها إلا أن لها بعض المواقف التي هي نفسها تندم عليها فعلها وأنه يستغفر ربه من أجلها وهذا الأسلوب الذي به يتم التناول للشخصية يعطيها صفة العمومية والشمول فلا يستطيع الكاتب السيطرة عليها وتقريبها بشكل فني للقارئ .
إن ( عمر يظهر في القدس ) رواية تستحق القراءة خصوصاً في هذا الزمن الرمادي فما أشبه الليلة بالبارحة ...
إن ( عمر يظهر في القدس ) سفر يضاهي كثيراً بعض الأعمال الروائية التي هي ومبدعها أجهر صوتاً وأبعد صيتاً من نجيب الكيلاني في الساحة الأدبية والنقدية العربية ...
--------------------------------------------------------------------------------
1 ) بلغت حسب علمي ( 41) رواية و( 7 ) مجموعات قصصية و( 4 ) مسرحيات و( 8 ) دوواين شعرية و ( 28 ) دراسة نقدية وأدبية . وترجمت كثير من رواياته إلى لغات مختلفة ، وتناول إنتاجه في أطروحات ماجستير ودكتوراه . ( انظر مجلة الأدب الإسلامي . العدد الخاص عن الكيلاني ع/ ذو الحجة 1416هـ)
2 ) نقد الرواية . نبيلة إبراهيم : 45
ملخص الرواية
لقد استلهمت هذه الرواية التاريخ الإسلامي المجيد المتمثل برسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم وبصحابته رضوان الله عليهم , حيث تم إستدعاء هذا التاريخ ليقدم النماذج الإنسانية المشرفة من حضارتنا ويرصد جهاد الآباء في شتى جوانب الحياة، دفاعاً عن الدّين وسعياً لتأسيس مجد غير مسبوق، وفي بعض الأحيان كان يستدعي التاريخ ليعالج من خلاله قضايا راهنة أصابت الأمَّة بالإحباط واليأس، ويوقظ به الأمل في نفوس الأجيال الجديدة عن طريق إحياء الهمَّة وبعث العزيمة والإصرار،وابرازاً لمعطيات الإسلام العظمية، وإمكاناته الهائلة في تحويل الإنسان المسلم إلى صانع حضارة وباني مجدٍ وجندي ظافر في معاركه ضد الشرّ والتوحُّش.
عمر يظهر في القدس هي خروج عن المألوف وتدعي لعديد من التساؤلات وخاصة العقائدية إذ صورت هذه الرواية ظهوراً مفاجأ لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مدينة القدس وفي زماننا الحالي ,وقد أعرب رضوان الله عليه عن سعادته لزيارة القدس حيث قال لمحاوره أحدشخصيات الرواية :
يا لجمالها !! لقد زرتها في حياتي , ووضعت جبهتي على ترابها وأنا أسجد لله .. لترابها عبير لم يزل عالقاً بأنفي ..ولها ذكريات .. وحاولت زيارتها مرة أخرى لكني لم استطع .. كان الباء متفشياً فيها .. وقررت يومها الرجوع. وقال قائدنا الهمام أبو عبيدة بن الجراح محتجاً : أتفر من قدر الله يا عمر ؟! وقلت له : نفر من قدر الله إلى قدر الله.. وكان نبينا صلى الله عليه وسلم قد أوصانا بألا نخرج من أرض أصابها الوباء (وهكذا رجعت ).
واندفع المحاور باكياً وهو يقول :
يا أمير المؤمنين .. إن بالقدس وباء خطير ...
يهتف سيدنا عمر بإشفاق:
الطاعون؟؟؟
_ الطاعون يقضي على عدد من الناس .. لكن الوباء الآن يقضي على شعب .. وتاريخ .. وقيم كبرى .. في القدس اليوم الإسرائيليون آفة العصر وحاملو ألوية الغدر والحقد والدمار ...
وهنا تبدأ المغامرة الكبرى وتستعرض الرواية المفارقات بين العصر القديم والحديث وما وصلنا إليه من وضع محزن ومخزي ذات الوقت لأننا لم نصون أمانتهم التي بذلوا فيها الغالي والنفيس ليوصلوها إلينا .
وتستعرض الرواية أيضاً أحداث الساعة والحياة اليومية وسيدنا عمر يواكبها مستغرباً من تفشي المفاسد
المجون والخمر في قارعة الطريق وتشبه المسلمين بالمشركين وظهور دولة لليهود وضعف المسلمين وخنوعهم...... وهكذا تستمر الأحداث ووقوف سيدنا عمر عند أدق تفاصيلها .. واصطدامه بواقعنا المرير
وتنتهي رحلة سيدنا عمر كما بدأت بغموضها , ونبقى نحن كما نحن .
.
بكتاش حميدوش- عضو جديد
- عدد الرسائل : 2
العمر : 59
تاريخ التسجيل : 09/04/2009
- مساهمة رقم 3
شكر و امتنان
شكرا اخي عادل على الاهتمام و محاولتكم لتلبية طلبي.
بارك الله فيك.
بارك الله فيك.